​تحالف القرار مع أي جهد وطني لإقامة حكومة عراقية بمشاركة الجميع!!

​تحالف القرار مع أي جهد وطني لإقامة حكومة عراقية بمشاركة الجميع!!

​تحالف القرار

عبد الكريم أحمد / صوت العراق ... تؤكد كل المعطيات منذ ظهور نتائج الانتخابات البرلمانية الاخيرة وما قبلها ، أن تحالف القرار العراقي برئاسة السيد أسامة النجيفي هو الأكثر من بين أغلب تحالفات القوى السياسية العراقية ، من كان يؤكد في كل توجهاته على أهمية ان يكون هناك جهد وطني لإقامة حكومة عراقية قوية وممثلة للجميع ، تحظى برضى العراقيين بمختلف أطيافهم وتوجهاتهم وانتماءاتهم السياسية، بعيدا عن الاصطفافات الطائفية والمذهبية.

وما يزال تحالف القرار العراقي السباق في كل بياناته وهو يؤكد على أهمية أن يتدارك مسؤولو البلد وقادته أوضاع العراق، ويناقشوا سبل الخروج من أزمته، وبخاصة بعد ظهور حالات مخيبة للآمال تمثل بعمليات تزوير واسعة وبدعم من المال الفاسد ، شابت الانتخابات البرلمانية ، وما أعقبها من حرق صناديق انتخابات الرصافة ، وهو ما يؤكد على الدوام بأن القوى السياسية العراقية ينبغي ان لا تنظر الى حجومها على أساس عدد المقاعد التي حصلت عليها على انها المعيار للحصول على المغانم والامتيازات ، بل بمقدار ما يجمع شمل القوى العراقية الفائزة في الانتخابات ، بكل تمثيلاتها، لتحدد ملامح خارطة الطريق الموصلة الى انقاذ البلد من أزماته، وهي كثيرة، وها هو تحالف القرار من أكثر المنادين بالحفاظ على وحدة العراق والحريصين على جمع قواه الوطنية على أسس صحيحة وسليمة من العلاقة الايجابية المتكافئة، والتي تحترم خيارات الآخرين .. عندها يكون العراق في أحسن احواله، عندما يتدارس قادة البلد أوضاعه بعناية وحرص ومسؤولية ، ويضعوا حدا لمحاولات التشرذم والانقسام في المواقف، قبل ان تخرج أمور البلد عن السيطرة، وقد يحدث ما لا يحمد عقباه .

وينطلق تحالف القرار ورئيسه السيد أسامة النجيفي من نظرته المتعمقة والواقعية هذه من حقيقة مؤداها أنه منذ خمسة عشر عاما وأوضاع البلد تعيش حالة ارتباك وفوضى ، وان الطريق الامثل هو في تأشير معالم الخلل وتصحيح الأوضاع بنظرة وطنية ترتقي الى حجم الهم العراقي واعادة الثقة للعراقيين بأن بمقدور رموزهم السياسية اذا ما اتحدوا وتوصلوا الى حلول عملية واقعية لا تستثني أحدا ، وعالجوا تداعيات أحوال بلدهم بحرص مسؤولية وطنية يكونوا قد وضعوا أقدامهم على أول الطريق الواصل الى التقدم والنهوض ومغادرة حالات التشرذم والانقسام والازمات، وتجنيب البلد ويلات أزمات قد لاتبقي ولا تذر.. ودعاؤنا ودعاء كل الخيرين بأن يجنب الله هذا البلد نيران الأزمات بعد ان يعي قادته انهم هم من بيدهم مفتاح الطريق الموصل الى بر الأمان.


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.