​بعد التهامه أملاك المسيحيين.. “الدولة” يصادر منازل سنية بالموصل

​بعد التهامه أملاك المسيحيين.. “الدولة” يصادر منازل سنية بالموصل

الموصل

الموصل - زيد الغانم - الخليج أونلاين .. انتهت مبكراً ظاهرة مصادرة بيوت المسيحيين من قبل عناصر تنظيم "الدولة"، وباتت الموصل من دون المسيحيين تماماً، ولكن ظاهرة مصادرة بيوت الموصليين من المسلمين لم تقف إلى اليوم.

وصادر تنظيم الدولة، منذ سيطرته على الموصل، مئات البيوت التابعة لعناصر الشرطة والسياسيين والأكاديميين والمطلوبين للتنظيم، وممن يحملون توجهات فكرية مختلفة عن توجه التنظيم.

عبد الرحمن، أحد سكان الحي، قال لـ"الخليج أونلاين": إن "الحادثة التي أرويها حدثت قبل أقل من أسبوع واحد، حينما توجهت سيارة بخمسة ركاب، سوداء اللون، مكتوب عليها "ديوان العقارات"، باتجاه حي الكفاءات الأولى، ومعهم أمر بمصادرة أربعة بيوت تعود لثلاثة أطباء وأستاذ جامعي كانوا قد تركوا الموصل من عدة أشهر".

ويضيف عبد الرحمن أن "عناصر التنظيم أبلغوا سكان البيوت أن يخرجوا فوراً؛ ذلك أن البيوت الأربعة لم تكن فارغة بل كان يسكنها أقارب المالكين، وبعد اعتراض الساكنين لوجود النساء في الداخل، وأنهن يجب أن يأخذن وقتهن للرحيل، اقتنع عناصر ديوان العقار وأعطوهم ساعتين للاستعداد، وأمروهم أن يتركوا البيت على حاله وألا يأخذوا أي شيء معهم عدا ملابسهم الشخصية".

ويتابع عبد الرحمن حديثه لـ"الخليج أونلاين"، بأن "البيوت المصادرة لا تزال فارغة إلى الآن وربما سيسكنها مقاتلون أجانب، أو ستتم خلال الأيام المقبلة مصادرة أثاثها المنزلي للبيع فيما بعد في سوق الغنائم".

واستطرد عبد الرحمن قائلاً: "المشاع في الموصل اليوم أن التنظيم يعمل على مصادرة جميع بيوت الأطباء وأساتذة الجامعة ممن تركوا المدينة، وذكر بأن التنظيم أعطاهم مهلة شهر واحد ليعودوا إليها"، وفي حال لم يعودوا سيتم مصادرة جميع أملاكهم في المدينة.

وعن مصادرة البيوت أيضاً، يقول الحاج عادل لـ"الخليج أونلاين": "قد لا يكون هناك تهمة واضحة تستدعي المصادرة، فيكفي أن يكون المالك خارج الموصل لتتم مصادرة بيته"، وعزا عادل أسباب المصادرة إلى أن "التنظيم يحتاج البيوت ليستخدمها في إسكان المقاتلين الأجانب".

من جانب آخر، قال مواطن أيضاً من المدينة، طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ"الخليج أونلاين": إن "عناصر التنظيم يعمدون إلى سرقة أثاث البيوت المصادرة ليبيعوها بعد ذلك في سوق الغنائم الواقع بالقرب من سوق النبي يونس المعروف"، مضيفاً أن "بيع الممتلكات يكون بنصف الثمن أو ثلثه، وفي الغالب يباع أثاث البيت بالجملة دفعة واحدة".

ويتابع: "يتردد كثير من أهالي الموصل في الذهاب إلى هذا السوق، كما أنهم لا يرضون البيع فيه أو الشراء منه"، معتبرين "البضائع التي تدخله مسلوبة، وأنها تعود لأصحاب حقوق مهضومة لن ينسوا حقوقهم وسيعودون يوماً ما".

وكان ديوان العقارات التابع لتنظيم الدولة أعدم عدداً من عناصره قبل عدة أشهر؛ لتورطهم في عمليات سلب ومصادرة للبيوت دونما إذن من "ديوان العقار"، أطلق عليها التنظيم حينها بأنها "تصرفات فردية".


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

الموصل  ,   داعش  ,   المسيحيين  ,