​العبادي : الفاسدون قرروا عدم فوزي بولاية ثانية خوفاً على مصالحهم

​العبادي : الفاسدون قرروا عدم فوزي بولاية ثانية خوفاً على مصالحهم

حيدر العبادي

موازين نيوز .. أكد رئيس الوزراء السابق، رئيس ائتلاف النصر، حيدر العبادي، أن الفاسدين قرروا عدم فوزه بولاية ثانية خوفاً على مصالحهم، فيما شدد على ضرورة تقديم مصلحة الوطن على الشخصنة مهما كانت الأسباب.

وقال العبادي، في لقاء تلفزيوني "الفاسدون كانوا قد قرروا عدم فوزي برئاسة ثانية خوفا على مصالحهم"، لافتاً إلى ان "رئيس مجلس الوزراء، عادل عبدالمهدي، عرض عليه منصب وزير الخارجية لكنه رفضه".

وأضاف، أن "ما يؤاخذ على عبد المهدي انه لا يتابع التفاصيل ويجب الحفاظ على ما تحقق من انتصار عبر تضحيات كبيرة"، مؤكداً ان "النصر الذي تحقق على الإرهاب والأمان ألذي تعيشه بغداد تحقق بجهود وتضحيات جبارة".

وأوضح، أن "النصر الذي تحقق هو بجهود العراقيين والقتال على الارض وفضلنا على العالم اجمع"، متحدياً "اي جهة تقول انها قاتلت على الارض مع العراقيين في تحقيق النصر".

وأشار، إلى ان "الإرهاب والطائفية والعراق الموحد تحديات عملت حكومته على معالجتها لغاية 2018"، مضيفاً ان "حكومته عملت على مكافحة الفساد ولكن الامر يتطلب جهدا ووقتاً وأدلة جنائية".

وتابع: "أذعنت في حكومتي لخطاب المرجعية وأجرينا تقشفا لامتيازات الدرجات الخاصة"، لافتاً إلى "معالجة الفضائيين في الجيش وكان عددهم 50 ألفاً".

ونوه، إلى ان "الديون التي كانت مترتبة على العراق مقدارها 120 مليار دولار اغلبها تركة النظام السابق"، مؤكداً ان "حكومته واجهت اخطر تحديين في بداية بدايتها هما انخفاض أسعار النفط والإرهاب".

ولفت، إلى ان "العراق عانى من مرحلة اقتصادية صعبة وكانت الرواتب مهددة بالقطع"، موضحاً ان "حكومته اشتغلت على مؤتمر الكويت للمانحين قبل عام من انعقاده وكانت المشاركة جيدة، وبلغ سقف الاستثمار في الكويت 30 مليار دولار ولكن الامر بحاجة الى متابعة".

وبشان الحكومة الحالية، شدد العبادي، على أنه "ليس من العدل ان تعطى وزارات لكتل من دون اخرى"، مؤكداً ان "المشهد الذي نعيشه أسوأ من المحاصصة والإصلاح يجب ان يكون في المنهج لا في الشخوص".

وبين، أن "الحكومة الحالية دفعت أموال الموازنة للإقليم من دون تسلم اي برميل نفط، ورفعت موازنة الاقليم بنسبة 50‎% ‎ لرواتب موظفيهم بلا مسوغ واضح"، مشدداً على "ضرورة تقديم مصلحة الوطن عل الشخصنة مهما كانت الأسباب".

وأردف بالقول: "من خطأ مجلس الوزراء الحالي إرجاع شخصيات الى مناصب تنفيذية رغم شبهات الفساد"، مشيراً إلى ان "بعض المسؤولين كان يتمتع بحمايات تصل الى 500 فرد وقد خفضت أعدادهم كثيرا".

وتساءل بالقول: "لا اعرف سببا لإعادة التوقيع مع شركة سيمنز رغم توقيعنا على نفس العقود سابقا"، مؤكداً ان "الانفتاح على الخارج باتجاه التكامل الاقتصادي إيجابي ونشجعه".

وبخصوص التوتر والتصعيد بين إيران وأميركا، قال العبادي: "لا يمكن لبلدنا ان يخضع لأجواء التهديد والخسائر من طبول الحرب وإيران تنعم بالسلام"، مؤكداً أنه "لا يمكن الوقوف مع ايران عبر التضحية بالوضع العراقي الداخلي".

وشدد، على "ضرورة ان نكون حذرين في خطابنا كي لا يستغل من جهات كعطاء للخروج على الدولة"، محذراً من "اخطاء تراكمية قد يخلفها المشهد الخالي".

وعن الحشد الشعبي، قال رئيس الوزراء السابق: "أنا منسجم 100‎%‎ مع قيادات الحشد التي قاتلت على الارض، لا مع الذين حشّدوا منتسبين لأجل صناديق الاقتراع"، مطالباً بـ"متابعة كل املاك الذين تصدوا كقيادات للحشد وكيف اثروا".

وشدد، على ان "اي رؤية شرعية لموقف قتالي لابد ان يكون عبر رؤية مشتركة وليس فردية".

وبشأن استكمال الكابينة الوزارية الحالية، تابع العبادي: "مازلنا نصر على المهنية في اختيار بقية المناصب والمقابل يصر على المحاصصة"، مؤكداً ان "سائرون والفتح يتحركان كوفد تفاوضي لحسم بقية المناصب".

ولفت، إلى ان "هناك التفاف على مادة دستورية بشأن الكتلة الأكبر وكان التوافق سببا لتسمية رئيس الحكومة".


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.