​تقرير اميركي: نشوب حرب بين واشنطن وطهران في العراق سيحيي الصراع الطائفي ويقود لحرب أهلية

​تقرير اميركي: نشوب حرب بين واشنطن وطهران في العراق سيحيي الصراع الطائفي ويقود لحرب أهلية

الولايات المتحدة وإيران

بغداد اليوم - متابعة ... حذر تقرير نشره معهد بروكنغز الأميركي للأبحاث من أن التوترات بين الولايات المتحدة وإيران يمكن أن تؤدي إلى "تدمير السلام الهش في العراق".

ويقول التقرير، الصادر عن فرع المعهد في قطر، إن على الولايات المتحدة أن تدرك حجم الأزمة التي يمكن أن يواجهها العراق إذا وقعت صدامات مع من وصفهم بالعملاء الايرانيين في هذا البلد.

وقد يؤدي ذلك وفق التقرير إلى سلسلة من العواقب غير المقصودة التي قد ينجم عنها إراقة الكثير من الدماء داخل العراق وإحياء الصراع الطائفي وعودة تنظيم داعش.

ومن شأن الصراع بين الولايات المتحدة وإيران على الأراضي العراقية بحسبه أن يدمر التوازن السياسي الصعب الذي نشأ بعد انتخابات العام الماضي والهزيمة الإقليمية لتنظيم داعش.

ويشير كاتب التقرير إلى أن إجماع تقاسم السلطة في العراق لا يزال هشا وضعيفا إلى حد أن أي اختلال كبير يمكن أن يؤدي إلى انفجار سياسي في بغداد.

وسيؤدي عدم الاستقرار في العراق بحسب معهد بروكنغز إلى ازدهار بيئة تفضلها ما اسماها بالميليشيات المسلحة المدعومة من إيران ، ومن شبه المؤكد أن يفضي هذا الانهيار إلى اشتباكات فتاكة قد تقود في النهاية إلى حرب أهلية.

ويرى معهد بروكنغز يرى أن فصائل كتائب حزب الله وحركة النجباء وعصائب أهل الحق، أثبتت نفسها كجهات فاعلة عابرة للحدود الوطنية تمتد طموحاتها وقدراتها القتالية إلى ما وراء الحدود الإقليمية.

والأهم من ذلك، يقول التقرير، إن ما وصفها بالجماعات المنحازة لإيران لديها أسلحة وأموال طائلة تسمح لها بالعمل بشكل مستقل عن الدولة ومواجهة القوات المسلحة التقليدية العراقية عند الضرورة.

ويتابع أن هؤلاء يرسخون بقوة في النظام السياسي العراقي، فهم يخوضون الانتخابات ويشغلون مقاعد لهم في البرلمان، ويتم التعامل مع مقاتليهم دستوريا كأفراد في القوات المسلحة العراقية كرواتب من الميزانية الوطنية العراقية.

وبعبارة أخرى فإن الحكومة العراقية، بحسب التقرير، ضعيفة وغير قادرة على كبح جماح الميليشيات التي لديها القدرة والرغبة في تحويل العراق إلى منصة لشن هجمات على الولايات المتحدة.

ويخلص تقرير معهد بروكينغز إلى أن الولايات المتحدة، وفي حال حصلت أي مواجهة محتملة مع إيران، تحتاج إلى تأسيس استراتيجية تؤمن مشهدا سياسيا عراقيا يعزز النفوذ الأميركي في البلاد ويضمن عدم تعزيز نفوذ إيران في المستقبل.


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.