​خبير استراتيجي: الكتل السياسية حاربت الكاظمي لأنه رفض التوقيع على تعهدات للقوى الشيعية

​خبير استراتيجي: الكتل السياسية حاربت الكاظمي لأنه رفض التوقيع على تعهدات للقوى الشيعية

الخبير السياسي والاستراتيجي هشام الهاشمي

الإخبارية / أكد الخبير السياسي والاستراتيجي هشام الهاشمي، أن الكتل السياسية، رفضت ترشيح مصطفى الكاظمي، بسبب رفضه لتوقيع على تعهدات لقيادات القوى الشيعية الرئيسية.

وقال في تغريدة على تويتر، إن " اسم السيد مصطفى الكاظمي، تردد اخيراً كمرشح لمنصب رئيس الحكومة الانتقالي، حيث لم يكن الترشيح من القوى السياسية ولم يكن من ساحات التظاهر، بل طرح من قبل مجموعة من الباحثين والمثقفين كحل وسط يدير ظرفاً صعباً ويكون حكماً لتجاوز هذه المحنة ".

وأضاف أنه " منذ لحظة تداول اسمه واجه الكاظمي هجوماً غير مسبوق من الجيوش الالكترونية المرتبطة بتحالف البناء، ومن خلفهم الحرس الثوري"، مبيناً ان " النظريات التي سيقت لرفضه انه (اميركي) وانه (مشارك في عملية القصف الاميركي) وانه (جوكر) ... الخ ".

وبين الهاشمي " الحقيقة ان هناك سببين للرفض : الاول ، ان طهران الثورة كانت ومازالت لا ترغب بحكومة عراقية قوية ورصينة تستند الى قاعدة عدم الانحياز في لعبة المحاور الاقليمية والدولية وتؤسس لعراق يضع قدميه على طريق النجاح ، اما الثاني : فان الرجل رفض ان يعقد اجتماعات للتوقيع على تعهدات لقيادات القوى الشيعية الرئيسية ، ما يشمل توزيع الوزارات وصفقات وعقود يجب مراجعتها، بالإضافة الى قضايا الفساد ".

وتابع " لم يكن الكاظمي مرشحاً لرئيس الجمهورية ، ولم يفرضه الرئيس ولم يروج له ، بل ولم يكن متبنياً لخياره ، حتى لا يكرس تصورات قادة تحالف البناء، لكنه كالعديد من العالمين ببواطن الامور والمخاطر الداخلية والاقليمية التي تحدق بالعراق بسبب السياسات الغبية للمليشيات وقياداتها المغرورة ، يقدر الحاجة الى عنصر توازن لادارة الازمة الدولية التي اسقطنا بها المنفعلون".

واكمل أن " العديد من الاصوات المنصفة الهادئة التي تعرف الكاظمي حتى داخل التظاهرات تعرف ايضاً انه قادر على التعاطي مع التظاهرات، وحمايتها والاقتصاص من القتلة وتوفير البيئة المناسبة للانتخابات المقبلة".

وأشار الى ان " الكاظمي لم يكن في اية مرحلة راغباً بتداول اسمه او الحديث عنه حتى من اقرب أصدقائه ، ومع تردد الاسم .. كان يقول للمقربين منه ان الامر لن يحصل، وان طرح الاسم كان لغرض التسقيط والتلويح للأخرين، فهو مدرك وعليم بأسلوب تفكير الجميع ومطامعهم ومن ذلك ترويج الاسم الى النهاية لغرض تمرير محمد علاوي بطريقة (اشوفك الموت حتى تقبل بالصخونة)، كما انه رفض ان يكون كبش فداء للحفاظ على عروشهم المتهاوية ".


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.