سعدون الدليمي يتكلم: المالكي أسقط الموصل في يد «داعش».. وندم

سعدون الدليمي يتكلم: المالكي أسقط الموصل في يد «داعش».. وندم

سعدون الدليمي وزير الدفاع السابق

كشف وزير الدفاع العراقي السابق سعدون الدليمي أمام لجنة التحقيق في قضية سقوط الموصل بأيدي «داعش» عن أن رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي هو الذي أعطى الأوامر للقوات العسكرية بالانسحاب، مضيفا ان المالكي أراد من وراء ذلك سقوط الموصل في أيدي «داعش»، ومن ثم يقوم هو بتحريرها لأغراض سياسية وانتخابية بحتة. في اشارة الى الأيام التي شهدت معركة المالكي السياسية، من أجل الولاية الثالثة وتشبثه بالسلطة.

غير أن الدليمي اضاف أمام اللجنة: «لكن المالكي ندم في ما بعد على إعطائه تلك الأوامر، لأن «داعش» ظهر اقوى مما توقع. اذ إن المعلومات التي كانت لديه لم تكن حقيقية». وبعد خمسة أشهر من التحقيق الذي أجرته اللجنة مع جميع الأطراف التي لها علاقة بقضية ضياع الموصل، أعلنت اللجنة أن التقرير حول هذه القضية اكتمل وأنها ستقدمه الى مجلس النواب الأسبوع المقبل.

واضاف وزير الدفاع السابق في إفادته ان «انسحاب الجيش من الأنبار أو من الموصل كان متوقعاً، لأن البيئة في تلك المحافظات كانت رافضة لهذا الجندي القادم لحمايتهم من المحافظات الجنوبية لأسباب طائفية، وكانوا يسبّون الجنود علناً عبر مكبرات الصوت».

وأوضح الدليمي «أنا كوزير للدفاع كنت مهتماً بالأنبار أكثر من أي محافظة أخرى، لأن سقوط الانبار يعني وصول عصابات «داعش» إلى مشارف بغداد، ما يعني أن الخلايا النائمة ستتحرك، لذلك قضيت سبعة أشهر في الأنبار من أجل ألا يحصل ذلك».

وعن أسباب سقوط الموصل، قال الدليمي إن حواضن كثيرة لـــ «داعش» كانت في المحافظة، التي سقطت من الداخل، أي ان المجتمع تحول إلى مستقطب للفكر «الداعشي» ولم ينفر من هذا الفكر.

وأضاف انه في العاشر من يونيو الماضي أو قبله، لم يتصل به أي قائد ميداني في نينوى، رغم أنه وزير دفاع. وكانت هناك قطيعة بينه وبين قائد عمليات نينوى الفريق مهدي الغراوي، لأن الدليمي اعترض أمام المالكي على تكليفه بهذا المنصب.

ويرى الدليمي أن «على الحكومة العراقية أن تفكر في مرحلة ما بعد «داعش»، وأن تحرير المناطق ممكن، لكن تحرير العقول من «داعش» أمر يحتاج إلى وسائل فكرية، لان «داعش» احتل عقول جزء كبير من أهالي الموصل والأنبار فكرياً، قبل أن يحتل مناطقهم، وان مستوى الكراهية وصل إلى درجة تفوق التصور والخيال».

القبس الكويتية


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.