​معصوم يطلق من جامع ابو حنيفة نداء للمصالحة

​معصوم يطلق من جامع ابو حنيفة نداء للمصالحة

رئيس الجمهورية فؤاد معصوم

اطلق الرئيس العراقي من جامع ابو حنيفة في الاعظمية ببغداد نداء لتحقيق المصالحة الوطنية ونبذ الطائفية، فيما طالب المجمع الفقهي السنة الى تشكيل فوجين مسلحين لحماية سكان المنطقة، بينما دعا النجيفي الى تسليح مواطني الانبار، في حين أخلى تنظيم "داعش" منازل وسط الرمادي لاستخدامها في مواجهة الجيش الذي يهاجم مواقعه في المدينة. وتابع الرئيس العراقي فؤاد معصوم اليوم السبت من جامع الامام أبو حنيفة النعمان في منطقة الاعظمية في العاصمة العراقية بغداد تداعيات الاعتداءات التي شهدتها المنطقة الاربعاء الماضي، إثر محاولة اقتحام مبنى للوقف السني واضرام النار بمنازل وسيارات المواطنين. واجتمع معصوم مع رئيس المجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء للدعوة والإفتاء لاهل السنة العلامة أحمد حسن الطه وعدد آخر من كبار علماء المجمع الفقهي ووجهاء الأعظمية وأهاليها. وأكد معصوم "تضامنه العميق مع عوائل ضحايا الاعتداءات ومع سكان الاعظمية كافة معرباً عن إدانته الشديدة لمثيري الفتن والنزاعات والنعرات الطائفية وما ينجم عنها من أعمال التخريب، مطالبا السلطات الأمنية بملاحقة مقترفي هذه الأفعال الشنيعة وانزال العقاب العادل بهم كما نقل عنه بيان رئاسي اطلعت "إيلاف" على نصه.

وأشاد معصوم "بيقظة علماء الدين والقوات الأمنية والمواطنين من أهالي المنطقة لدورهم في تجسيد الشعور العالي بالمسؤولية الوطنية والتلاحم الاجتماعي، والإسهام في الكشف عمن ارتكبوا أعمال التخريب وإثارة الفتن". وعبر عن تقديره للاجراءات العملية السريعة التي اتخذتها الجهات الحكومية لتطويق الحادث وآثاره وتداعياته ووأد الفتنة الطائفية وعن تثمينه لالتفاف الشعب لحماية العملية الديمقراطية في البلاد”. وشدد في هذه الزيارة التي وصفها بالاستثنائية على "أهمية الاخاء بين المذاهب وترسيخ مفهوم المواطنة الذي يعد أحد الأسس التي تقوم عليها المصالحة الوطنية، مشددا على أهمية المضي قدما في سبيل عقد مؤتمر موسع للمصالحة الوطنية يشمل جميع المكونات الاجتماعية والقوى السياسية بهدف درء المخاطر التي تحيق بالبلاد ومواجهة التحديات الراهنة وإلحاق الهزيمة النهائية بقوى الارهاب الغاشمة والتوجه لبناء أسس الدولة المدنية الديمقراطية الاتحادية التي ينعم فيها الجميع بالامن والسلام والحرية" كما نقلت عنه الرئاسة.

من جانبهم، أكد العلماء على ضرورة تقديم مرتكبي جرائم إثارة الفتن الطائفية واستهداف العلماء الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل في أسرع وقت، ودعوا الى تشكيل فوجين لحماية أهالي الاعظمية أسوة بالافواج المشكلة لحماية الأضرحة. وطالبوا بحماية الشيوخ والعلماء في منطقة الاعظمية، مشيرين إلى أهمية وجود عدالة اجتماعية خصوصا ما يتعلق بقضية المعتقلين، وحثوا على تعويض المتضررين من عمليات الحرق التي قام بها المخربون. من جانبه، وعد معصوم بتبني قضية تشكيل فوجين لحماية الاعظمية وبقضية تحقيق العدالة الاجتماعية، مشددا على ضرورة تحقيق المصالحة بين العراقيين لانها الأساس في تحقيق الأمن والاستقرار بالبلاد. واثنى على موقف المجمع الفقهي في وأد الفتنة والسيطرة على مشاعر الغضب التي كانت تسود اهل الاعظمية.

صحيفة ايلاف الالكترونية


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.