​مراجعة طفيفة للاستراتيجية الأميركية في العراق ..الأولوية لحماية بغداد

​مراجعة طفيفة للاستراتيجية الأميركية في العراق ..الأولوية لحماية بغداد

​مراجعة طفيفة للاستراتيجية الأميركية في العراق

قال مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، أنّهم لم يتلقّوا حتى الآن أي تعليمات من البيت الأبيض لإعادة النظر جذرياً في الاستراتيجية التي يصفها كثيرون بـ”الفاشلة”، عقب استيلاء داعش على مدينتيْ الرمادي العراقية وتدمر السورية .

ونقلت محطة فوكس نيوز الأميركية عن مسؤولين في البنتاغون، رفضوا الكشف عن أسمائهم، قولهم، مساء الخميس، إن “إعادة النظر جذرياً في الاستراتيجية الأميركية لمحاربة التنظيم ليس ضرورياً، لمجرد الهزيمة في معركة أو معركتين”، معترفين في الوقت عينه بأنّ التطورات الأخيرة، أثّرت سلباً على خطط تحرير الموصل، وتركّز الاهتمام حالياً على حماية بغداد من مقاتلي “داعش”.

وصف بعض المسؤولين الاستراتيجية الأميركيّة بـ”الفاشلة”، معتبرين أنّ الإدارة بحاجة إلى “صحوة” من غفوتها.

لكن مسؤولاً عسكرياً رفيع المستوى لمّح إلى مراجعات طفيفة لا تمثّل تغييراً شاملاً في الاستراتيجية، بقوله: “إن إدارة الرئيس باراك أوباما تبحث في تسليح العشائر للمساعدة في استعادة السيطرة على مدينة الرمادي”.

وعلى الرغم من صدور نفي مماثل من قبل المتحدث باسم البيت الأبيض، إريك شولتز، في حديثه مع الصحفيين، بأن “لا مراجعة رسمية للاستراتيجية الأميركية” في الوقت الراهن.

لكن الرئيس الاميركي ، باراك اوباما ،اكد ، الليلة الماضية، ان ادارته تفكر جديا بدعم قوات الحشد الشعبي بشكل كامل شريطة ان تجدد مكوناته فتكون متعددة الطوائف وتخضع لسيطرة الحكومة المركزية في بغداد.

وذكر اوباما خلال مقابلة صحفية انه “يعزي فقدان الرمادي الى ضعف التدريب والتنظيم للقوات العراقية المرابطة هناك ” ، واصفا ما حدث بانه لا يتعدى كونه عقبة تكتيكية”.

وأعرب عن ” قلقه المتزايد من عدم مشاركة مقاتلي العشائر السنية بشكل كبير في مجابهة داعش، اذ من الافضل ان ندفع بالعشائر السنية الى مزيد من الفاعلية مما هي عليه الان” على حد وصفه .

وتقول مصادر مطلعة في البيت الأبيض عقب سقوط الرمادي أنّ أوباما اجتمع مع فريقه للأمن القومي وناقش معهم إمكانية إعادة إحياء “صحوة الأنبار”، عن طريق تسليح العشائر في المحافظة، على غرار ما حدث عام 2006 عند مشاركة 30 عشيرة عراقية في إلحاق الهزيمة بتنظيم القاعدة بدعم من الجيش الأميركي في العراق آنذاك.

لكن مسؤولاً رفيع المستوى في البنتاغون لمّح، لمحطة فوكس نيوز المقرّبة من المؤسسة العسكرية الأميركية، إلى اشتراط الحكومة العراقية، ، أن يتم تسليح العشائر عن طريقها، وتحذيرها من أنه “لا يجب أن تذهب هذه الأسلحة مباشرة إلى العشائر السنية”. ووصف المسؤول العسكري نقاشات البيت الأبيض بالـ”تكتيكية وليست استراتيجية”.

ولا يزال الجيش الأميركي يحاول مراجعة الأسباب التي أدّت إلى سقوط الرمادي للاستفادة من التجربة. وحمّل رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، العراقيين المسؤولية، مشيراً إلى أنّ القائد الميداني العراقي اتخذ “قراراً أحادي الجانب بالانسحاب السريع إلى موقع ربما كان يعتقد أنّه أكثر تحصيناً”.

واشنطن-عراق برس


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.