​مصدر لـ «القدس العربي»: حزب العمال يباشر بتجنيد عناصر عراقية وأجنبية بعد افتتاح مقر له في كركوك

​مصدر لـ «القدس العربي»: حزب العمال يباشر بتجنيد عناصر عراقية وأجنبية بعد افتتاح مقر له في كركوك

حزب العمال الكردستاني

بغداد ـ «القدس العربي»: أكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية مباشرة حزب العمال الكردستاني بتجنيد عناصر عراقية وأجنبية للانخراط في صفوفه بعد افتتاح أول مقر له في مدينة كركوك «شمال العراق»، لافتاً إلى أن المقر يحمل عنوانا وهميا، ويمارس نشاطات ثقافية للتمويه على عمله الحقيقي.

وقال المصدر في حديث لــــ «القدس العربي» إن حزب العمال الكردستاني افتتح أخيراً مقراً له في منطقة المحاكم في مدينة كركوك وقام برفع لافتة «اللجنة الثقافية لمنطقة شمال كردستان» للتمويه على نشاطاته الحقيقية التي يمارسها في هذا المقر والتي تقتصر على تجنيد العناصر الراغبة بالمقاتلة في صفوفه.

وأضاف أنهم رصدوا توافد العشرات من الشبان الأكراد العراقيين، والإيرانيين، والسوريين فضلاً عن الأتراك ومن الذكور والاناث على المقر من أجل تثبيت بياناتهم تمهيداً لزجهم في دورات تدريبية تقام بشكل مستمر في معسكر الحزب في منطقة جبل سنجار «غرب محافظة نينوى». ولفت المصدر إلى أن خطوة افتتاح المقر الحالي تمت بدعم مالي وتسهيلات أمنية حصل عليها عناصر الحزب من أطراف سياسية في مدينة كركوك، مضيفاً أن أعمال التجنيد تتم تحت ستار من النشاطات والأمسيات الثقافية الوهمية التي تتم إقامتها في هذا المقر وبشكل شبه يومي.

وتابع المصدر أن العناصر الملتحقين بحزب العمال الكردستاني يتم إدراج أسمائهم في قوائم الرواتب والتي تصرف من وزارة الدفاع العراقية تحت بند مدربين وعناصر قتالية في قوة حماية سنجار، مبيناً أن معلوماتهم تشير إلى وجود أكثر من ثلاثة آلاف عنصر من هذه القوة وأن الرقم مستمر بالزيادة مع التجنيد المستمر.

ويرى مراقبون أن ترتيبات تمت بين الحكومة العراقية وفصيل كردي يسيطر على كركوك من أجل منح تسهيلات كبيرة في الحركة والتجنيد لحزب العمال الكردستاني كنوع من الضغط على الحكومة التركية وكذلك الحزب الحاكم في إقليم كردستان العراق. وكان ائتلاف دول القانون البرلماني الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي قد طالب في وقت سابق الحكومة العراقية بالسماح لحزب العمال الكردستاني بافتتاح مقار له في بغداد وبقية المحافظات.

واتهمت البرلمانية عن ائتلاف دولة القانون عواطف نعمة السلطات الحاكمة في إقليم كردستان بمنع عناصر حزب العمال الكردستاني من ممارسة نشاطهم وقمعهم بالإضافة إلى اعتقالهم.

وسبق للتحالف الكردستاني «كتلة برلمانية» أن كشف عن قيام الحكومة العراقية بدفع رواتب مقاتلي حزب العمال الكردستاني التركي وحجب رواتب القوات الأمنية الكردية «البيشمركه».

ورفض حزب العمال الكردستاني في وقت سابق تنفيذ قرار اتخذته الحكومة المحلية لمحافظة نينوى «شمال العراق» وطالبته بمغادرة الحدود الإدارية للمحافظة، وتوعد القيادي في حزب العمال الكردستاني عكيد كلاري أعضاء حكومة نينوى المحلية المصوتين على القرار بعدم السماح لهم بدخول المحافظة.

ويصنف حزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وأستراليا. وسبق له أن تبنى العديد من التفجيرات التي حصلت في المدن التركية وآخرها تفجير بسيارة مفخخة في مدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا.


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

حزب العمال الكردستاني  ,   كركوك  ,   جبل سنجار  ,