​السيد اثيل النجيفي: السنة فشلوا باسقاط العملية السياسية من الخارج.. ولم يبق أمامهم الا الداخل

​السيد اثيل النجيفي: السنة فشلوا باسقاط العملية السياسية من الخارج.. ولم يبق أمامهم الا الداخل

أثيل النجيفي القيادي في حزب للعراق متحدون

الصفحة الرسمية فيسبوك ... قال السيد أثيل النجيفي القيادي في حزب للعراق متحدون ان السنة فشلوا باسقاط العملية السياسية من الخارج ، ولم يبق لهم الا الداخل . وأضاف السيد النجيفي في منشور كتبه على صفحته الرسمية في الفيسبوك: 

قليل من العراقيين من يستطيع تبرئة نفسه من اخطاء الماضي سواء اكانوا من السياسيين او الناخبين والمقاطعين . واستثناءا من مواقف الأشخاص وقليل من الأحزاب التي تحدثت عما خالف السمة العامة الا ان حركة المجتمع دعمت الأخطاء وسايرتها . فالمجتمع السني أصيب بداء المقاطعة والسعي لافشال العملية السياسية من خارجها ، والمجتمعان الشيعي والكردي تحالفا ضد المجتمع السني المقاطع ، والمكونات الأقل عددا ارادت استثمار الوضع لصالحها على حساب المقاطعين . ومن نتيجة تلك الأخطاء إعطاء الاولوية للنزاعات الداخلية والمناطقية على حساب التحديات الحقيقية التي تواجه الدولة والمجتمع العراقي .

فالحليف الشيعي اطلق يد حليفه الكردي في المناطق المختلطة مقابل إطلاق الثاني يد الاول في مناطق السنة ولَم يتعاون اَي منهما في بناء دولة عراقية - فيدرالية - ناجحة تنتج حكومات تتقاسم صلاحياتها وفق الدستور وتضمن حقوق مناطقهم فضلا عن المناطق الاخرى بل بقي كل منهما يتربص بحليفه لليوم الموعود . بينما عول السنة على انهيار العملية السياسية برمتها ليعيدوا ترتيب الأوضاع لصالحهم غير مبالين بالتغييرات الدولية والإقليمية . حتى ظهرت داعش واثبتت للجميع سوء تقديرهم وخطأ حساباتهم . وَمِمَّا يوسف له ان درس داعش لم يكن كافيا لإعادة النظر في ترتيب التحديات التي تواجه الدولة والمجتمع العراقي بل وجدوها فرصة لاستثمار فاجعتها ومضي كل بأجندته . ولست ممن يحاول نبش الماضي او نكأ الجراح ولكنني ممن يدعوا لتأمله وتفادي تكراره .

فعلى السنة ان يدركوا بان لا مناص من تغيير العملية السياسية من داخلها وكل عمل من خارجها هباء ووبال ، وعلى الكرد ان يعرفوا بان استقرار الفيدرالية في إقليمهم تأتي من تواجدهم في بغداد وفاعليتهم في المؤسسات الاتحادية التي رسمها الدستور وعلى الشيعة ان يعيدوا النظر في مسؤولية الحاكم ويستذكروا درس صدام الذي استأثر بالسلطة وجمّل صورة الحكم بشخصيات شيعية وكردية ثم درس داعش بعد ذلك ووبال ذلك على الحكم الذي بايديهم . وعلى المكونات الأقل عددا ان تدرك خطورة توسع دورها بما لا يتناسب مع حجمها الحقيقي . ففي النهاية سيقابل الجميع فشل مساراتهم ويواجهوا شعبا غاضبا ينسى انه ساهم في انتاج هذه الحال ويتمرد على ضوابط العقل والحكمة .


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.