​مقتدى الصدر يلوح بخيار «المعارضة البناءة»...ويحذر من «الدولة العميقة»

​مقتدى الصدر يلوح بخيار «المعارضة البناءة»...ويحذر من «الدولة العميقة»

​مقتدى الصدر

بغداد: «الشرق الأوسط» لوّح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الخميس، باعتماد خيار «المعارضة السياسية الشعبية البناءة»، في حال لم تحدد القوى السياسية سقفاً لتحقيق الشروط التي وضعها لعملية تشكيل الحكومة وطريقة اختيار الشخص المؤهل لشغل منصب رئيس الوزراء.وكان الصدر وضع نحو 30 شرطاً لتشكيل الحكومة، و40 لاختيار رئيس لها، من بينها الابتعاد عن المحاصصة، وعدم تسلم المسؤولين السابقين مناصب جديدة، وإقصاء مزدوجي الجنسية، كما اشترط أن يكون رئيس الحكومة من خارج مجلس النواب، ويجيد أكثر من لغة، ولا يخضع لضغوط خارجية، وأن يكون حسن السيرة وغير فاسد، ويعمل على إنهاء التدخلات الحزبية في الحكومة ومؤسساتها.

ويبدو البيان الذي أصدره الصدر ، متأثرا بظروف الاحتجاجات الشعبية التي تتواصل في البلاد منذ 4 أسابيع؛ إذ قال في مطلع البيان: «أرى أن هناك خطوات خجولة لتحقيق مطالب المتظاهرين، بما لا ينفع كثيراً وما هو إلا النزر القليل». وذلك يعني أن الصدر الذي أعلن في أكثر من مناسبة عن دعمه رئيس الوزراء حيدر العبادي لم يعد قادرا على مواصلة هذه الدعم، وبالتالي عدم قبوله بتسلمه منصب رئاسة الوزراء لمرة ثانية، رغم الخطوات والإجراءات الكثيرة التي أعلنها رئيس الوزراء حيدر العبادي في اتجاه تحقيق مطالب المحتجين. وعدّ الصدر أن سعي بعض الأطراف إلى تسييس الاحتجاجات الشعبية يهدف إلى «تجذير الدولة العميقة بهدف هيمنة الفاسدين وعودتهم إلى السلطة مرة أخرى». ودعا الكتل السياسية التي «ما زالت تحب الوطن للالتحاق بكتلة المعارضة وتحت مسمى (كتلة الإنقاذ الوطني)» في حال لم تأخذ الكتل السياسية شروطه في الاعتبار. وخلص الصدر إلى أنه سيعطي «سقفا زمنيا محددا لتحقيق الأربعين شرطاً، وإلا فالمعارضة قرارنا».


شارك الموضوع ...

كلمات دلالية ...

لا يوجد وسوم لهذا الموضوع.